عند رأس جثمان شقيقها، جلست نادية مكتسية بالسواد تندب حظها وما آلت إليه أحوال عائلتها النازحة من ريف حمص إلى ريف دمشق.
كانت مهددة للمرة الثانية بالنزوح إلى جهة غير معروفة. بحرقة خاطبت شقيقها المسجى: «لو كنا في بلدتنا هل كانت جنازتك ستقتصر على بضعة رجال؟ لو كنا بين أهلنا هل كان إخوتنا سيتأخرون عن الركوع